كيف تعلق على المقال؟ ولماذا؟

كيف تعلق على مقال ، و لماذا؟!

كل من يكتب مقالا يهتم بمعرفة رأي الناس فيما كتب .
و إذا أسقطنا رأي من حوله لاحتمال مجاملتهم له ،لا يبقى له طريق يتلقى من خلاله رأي الناس سوى ما يُعلقه القراء على مقاله في موقع الصحيفة.
و يكون من البديهي حرصه على مطالعة تلك التعليقات ، خاصة إذا كانت متوازنة في قبولها لما كتب أو رفضها له .

في المقابل يُفترض فيك كقارئ للمقال أن تبدي رأيك فيه ، لأن رأيك يمثل رأي المجتمع الذي يخاطبه الكاتب ، هذا إذا لم يخالفك فيه قارئ آخر ، و على فرض مخالفة غيرك لك يبقى لك نسبة معتبرة في الغالب بالنظر إلى عدد أولئك المعلقين .
و بما أن الموقع سينشر تعليقك فالكاتب سيطلع عليه ، وسيتأثر به سواء عن طريق الوعي ، أو اللا وعي ، و هنا تكمن أهمية التعليق .

بل إن التأثير يتجاوز كاتب المقال إلى بقية القراء حيث أن كثيرا منهم يطالعون بعض التعليقات على كل مقال يقرؤونه ، و لولا أنهم يجدون فيها ما يستحق القراءة ما فعلوا .
إذاً فنافذة التعليق لها ميزة هامة في التواصل ، لكنها ذات حدين ، و لذلك إما أن تملأها أنت بما تراه صواباً ، أو يملؤها غيرك بما يراه صوابا ، و لست هنا أدعوا إلى منع الآخرين من إبداء آرائهم ، لكن

ينبغي عليك أن تبدي وجهة نظرك ، فلن يسمع صوتك أحد إذا كنت لا تتكلم .

تعليقات القراء هامة جدا للكاتب ، وغالبا ما يحسب حساب الجيد منها (ولو تظاهر بعكس ذلك) سواء كانت تعبر عن القبول ، أو الرفض .

و من يتابع مسار مقالات بعض الكتاب الذين سنحت للقراء فرصة التعليق على ما يكتبون يلاحظ أن :

·بعضهم بدأ يميل للاعتدال في طرحه بعد أن قوبلت مقالاته بكم كبير من التعليقات المنتقدة لها، خاصة في المسائل التي تثير استياء القراء كالدعوة لأمور يرفضها المجتمع ، و يرى فيها مساسا بأخلاقه .

·البعض الآخر تصيبه على فترات حالة من الهياج بسبب تلك التعليقات، فيصب جام غضبه في مقالات لاحقة على قرائه الذين انتقدوه.

·البعض الآخر يعمل بسياسة أذن من طين وأذن من عجين ، وكأنه يكتب لقراء في بلد آخر .

و هو مع ذلك يتأثر و لو بشكل غير مباشر .

·من قوبلت مقالاته بالقبول من القراء صار لديه حافز للمزيد من الكتابة في ذات الخط ، وإن كنت هنا لا أدعو إلى أن يكتب الكاتب مقالاته حسب مزاج القراء ، لكن عليه أن يراعي أن القارئ اليوم أصبح لديه من الوعي ما يمكنه من التمييز بين الغث و السمين ، وبالتالي فإن أراء القراء تعطي الكاتب ضوءاً أخضر للاستمرار ، أو إشارة تنبيه لمراجعة ما يكتب .

إذا اتفقنا على أهمية هذه التعليقات فلننتقل للنقطة التالية :

كيف تكتب تعليقا ؟:

1.احرص على ما يلي :

·الموضوعية ، وتجنب النقد الشخصي ، و لتركز في تعليقك على الفكرة أكثر من تركيزك على الكاتب سواء كنت تؤيد مقاله أو ترفضه .
·تجنب الألفاظ البذيئة ، و المبتذلة .
·الاختصار ، فالقارئ يهرب من كثرة الأسطر.
·التبسيط ، فأنت لا تكتب بحثا و لا خطبة .
·اكتب بأسلوب يتناسب مع أسلوب الكاتب الذي تعلق على مقاله ، فالكاتب الذي يستخدم أسلوبا علميا يعلق على كلامه بأسلوب علمي ، والكاتب المستهزئ ، يرد عليه بمثل أسلوبه ، وربما بنفس قوالبه ، دون الوقوع في ما ينافي أدب الحوار .

·كلما كان تعليقك مبكرا كلما كانت فرصة قراءته من كل القراء أكبر مما لو جاء في ذيل القائمة .
·بإمكانك بدلا من التعليق على الكاتب التعليق على من تراه يستحق التعليق من القراء الذين علقوا على المقال ، و بنفس الخطوات السابقة .
·تجنب الألقاب ، والأسماء المستعارة ، فالقراء لا يثقون كثيرا فيمن يختفي خلف لقب أو كنية.

2.عند التأييد للكاتب أو فكرته :
·خاطب الكاتب مباشرة .
·بإمكانك وصف المقال إجمالا ، والثناء عليه من الناحية التي ترى أنها تستحق الثناء .
·أثن على الكاتب بما تراه يستحق دون مبالغة .
·دلل لبعض ما ذهب إليه .
·اذكر مثال من الواقع يناسب فكرة المقال .
·أشر لمقالات أخرى تدعم ذات الموضوع .

3.عند النقد :
·توجه بخطابك للقراء و ليس للكاتب ، بمعنى : تكلم عن الموضوع ، أو عن كاتبه لكن وأنت تخاطب القراء.
·انتقد المقال بشكل إجمالي مختصر من حيث :
- لغته ، كأن تكون هادئة ،أو غاضبة ، أو تهكمية .
- فكرته ،كأن تكون جديدة أو مكررة ، أو مبنية على معطيات صحيحة أو خاطئة .
- أدلته : كأن تكون نصوصا صحيحة ، أو مبتورة ، أو ملفق بعضها ببعض لتعطي صورة مشوشة .
·إلزام الكاتب بالتناقض إن كان ينتقد في مقاله الحالي ما يقع فيه بشكل أو بآخر في مقالات سابقة ، أو يثني على شخصية بشيء هو عين ما ينتقده على شخصية أخرى.
أحيانا قد تجد الكاتب يتناقض في ذات المقال دون أن يشعر .
·إلزام الكاتب بالانتقائية عندما يركز في كتاباته على نقد حالة معينة ، و يتجنب انتقاد حالات مشابهة لها.

4. بإمكانك أيضا التواصل مع الكاتب الذي أعجبك مقاله عبر البريد الإلكتروني فذلك له أثر جيد عليه ، خاصة إذا لم يكن بالموقع مجال للتعليق.
بقي أن أشير إلى أن بعض المواقع أحادية حتى في ما تسمح بنشره من تعليقات ، فهذه ينبغي أن لا تضيع وقتك بزيارتها فضلا عن التعليق فيها .

كلمة أخيرة :
في زمن سطوة الإعلام : أنت تعلق إذا أنت موجود .

مشكوور اخي عامر
موضوع مميز
وان شاء الله انه يكون الجميع قراء الموضوع لتعم الفائدة على الجميع

حدث في كفرابيل يوم الاربعاء الموافق/8/10 2011 سرقت منزلين في حي الجلمه بينما كان اصحاب المنزلين في بيت العزاء ابويوسف affraid

علمن الذين سرقت منازلهم هم اولاد المتوفه ابويوسف خالد وا جعفر

» لماذا تضيف بنات ولماذا تضيفي رجال عندك بالإيميل الرد على الموضوع